مـــــدونــــة الـــكــــــــروان: قراءة إحصائية أولية في نتائج الانتخابات الأولية

تم الاعتماد في هاته الدراسة على الأعداد التي وقع نشرها على موقع الهيئة المشرفة على الانتخابات

1. التمثيلية الجغرافية

نلمس تفاوتا كبيرا بين الأحزاب الحائزة على مقاعد في المجلس التأسيسي في مستوى التمثيل الجغرافي (نقسم عدد الدوائر التي حاز فيها الحزب على مقعد على عدد الدوائر الجملي)

ملاحظة أولى : لولا إلغاء قوائم العريضة لكانت نسبة تمثيليتها الجغرافية أكبر بكثير
ملاحظة ثانية : بعض الأحزاب اقتصرت في تمثيليتها على جهات معينة مثل حزب المبادرة الذي حاز على مقاعد في جهة الساحل (سوسة - المنستير – المهدية) والقطب الديمقراطي الحداثي (تونس الكبرى وفرنسا)

2. النظام الانتخابي وأفضلية الأحزاب الصغيرة

وهنا نرى أن حركة النهضة يكاد يكون الحزب الوحيد الذي حاز على نسبة مقاعد (41%) أقل من نسبة الأصوات الممثلة في المجلس التأسيسي (56%) على عكس بقية الأحزاب.

وإن احتسبنا نسبة الأصوات الممثلة في المجلس من جملة الأصوات لوجدنا 65% فقط وبالتالي توزعت بقية الأصوات غير الممثلة (35%) على الأحزاب الممثلة في المجلس إلا أنها ذهبت في معظمها إن لم نقل كلها إلى الأحزاب الصغيرة وبنسب متفاوتة و إن كان التوزيع العادل يقتضي أن نضرب عدد الأصوات في 1.53 لكل حزب نرى أن النظام الانتخابي جعل هذا الضارب متفاوتا وبشدة بين الأحزاب (1.14 للنهضة مقابل 2.09 للقطب الحداثي، القانون الانتخابي يظلم كل حزب ضاربه أقل من 1.53 و يحابي كل حزب ضاربه أكبر من 1.53)

3. النهضة : الحزب الأول بفارق كبير عن منافسيه

نلحظ تفاوتا في نسبة التصويت للحزب بين الدوائر تراوحت بين حوالي 20% في سيدي بوزيد و أكثر من %60 في تطاوين

وعندما نحتسب حاصل قسمة عدد أصوات النهضة على عدد أصوات الحزب الذي يليه نجد كذلك فوارق كبيرة بين الجهات و عددا يتراوح بين 1.44 في قبلي و12.91 في تطاوين

4. الحزب الثاني : المؤتمر

بما أن النهضة فازت في جميع الدوائر الانتخابية دون استثناء كان لزاما علينا أن نلتجئ للمرتبة الثانية كي نقارن بين الأحزاب فوجدنا أن حزب المؤتمر كان الثاني في 16 ولاية يليه العريضة في 8 ولايات (دون احتساب القائمات الملغاة) يليه التكتل في 5 ولايات (تونس الكبرى وجندوبة) ثم المبادرة في ولايتين (الساحل)