في تونس ما بعد الثورة، كثرت البضاعة المعروضة في سوق القيم النبيلة، من حرية وعدالة ومساواة وكرامة وغير ذلك، ولئن سرنا هذا أيما سرور، فإن طريقة فريق من الناس في عرضها والدفاع عنها تورث لدينا حيرة وتدعونا إلى التساؤل عن مدى صحة فهمهم لهذه القيم وهل هم حقا يخدمونها أم يسيؤون إليها، وإحدى هذه القيم التي يكثر اللغط حولها ويساء تفسيرها هي الإستقلالية وسنحاول تعريفها والدفاع عنها من أعدائها ومن يدعيها
مفهوم الإستقلالية
الإستقلالية الحقة ليست أن يتمايز الإنسان عن فولان أو علان أو يأخذ مسافة من فكر أو أيديولوجيا، بل هي استقلالية الفكر أي أن لا يتبنى الإنسان فكرة ويدافع عنها إلا إذا اقتنع بها واستحسنها، وأن لا تسلك الفكرة طريقا آخر إلى العقل غير الإقناع، كالإنبهار بالقائل مثلا، أو التسليم له كي يفكر مكاننا، فإن استقل الإنسان بفكره والتزم وسيلة الإقتناع لتبني الأفكار فلا ضير في أن يتماهى فكره مع فكر غيره من البشر، وإن كنا نستغرب أن يكون هذا التماهي مطلقا لا يترك مجالا للإختلاف والتمايز
الإستقلالية أم الظهور في مظهر المستقل
حسب التعريف الذي ارتأيناه مناسبا للإستقلالية، يصبح تبني الأفكار والدفاع عنها للظهور بمظهر المستقل متناقضا مع مفهوم الإستقلالية ما لم يكن الإنسان مقتنعا بفكرته، وكيف يكون مثل هذا الشخص مستقلا وهو يتحرك في عالم الإفكار متبعا صورة للمستقل ترسمها أعين الناس، فإن استحسنوا خطا فكريا ورأو فيه دليل استقلال تبناه وإن ذموا موقفا أو وجدوا فيه شبهة تبعية تجنبه ونفر منه
الإستقلالية والتحزب
رغم أن التعريف الذي قدمناه لا ينتهي بنا إلى تناقض بين الإنتماء إلى الحزب وكون الإنسان مستقلا في تفكيره، فإن كثيرا من الناس لا يرون إمكانية للجمع بينها، ويرون أن الإنسان لا "يرقى" إلى مرتبة المستقل إلا إذا نأى بنفسه عن الأحزاب، فيحلو للبعض تزكية أنفسهم بأن يقولوا "أنا مستقل لا أنتمي لأي حزب" وتستشف من كلامهم غرورا وإعجابا بالنفس وتحقيرا من شأن المتحزبين
أقول أن السياسة الشرعية ضرورة لا بد منها، فإن اقتنع الإنسان بفكرة الديمقراطية كإطار لممارسة السياسة الشرعية غدا العمل الحزبي فرض كفاية لا بد أن تقوم به طائفة من الناس، ويا حبذا لو كانوا من خيارهم وأفضلهم، وإن اقتنع الإنسان بفكره ورأى أنه الأسلم لبلده ودينه فما الضير في أن يدافع عنه ويقدمه كخيار يطبقه إن وقع الإختيار عليه؟ هو عمل في رأيي يستحسن ولا يذم أو يستنقص من قيمته
الإستقلالية المزعومة، شجاعة أم جبن؟
تعرف السياسة على كونها فن الممكن، وكثيرا ما يجبر المرء على الإختيار بين قرارين أحلاهما مر ولا يتفق أي منهما مع قناعاته ولا يتماهى مع مبادئه، والأمثلة من التاريخ الإسلامي وسير الأولين كثيرة، فأن ينأى الإنسان عن الخوض في غمار السياسة كي يحافظ على نصاعة مبادئه هو كالنعامة التي تدفن رأسها خوفا من المواجهة إذ لا حاجة لنا بمبادئ تسود صحائفنا ما لم تنزل من عليائها وتخرج من عالم المثل لتحتك بالواقع وتحتكم إلى قواعده
وكمثال على ذلك، ما الذي منع شخصا مثل على العريض أن يترك العمل الحزبي مثلا، ويزكي نفسه فيتسمى مستقلا، يبتعد عن الركح ويصعد إلى أعلى المسرح، ينتقد هذا وذاك، يتغنى تارة بتاريخه النضالي، ويفتخر بكونه يقول دوما كلمة الحق ولو في الأصحاب والأحباب. أنا أرى في نزوله إلى الميدان وقبوله بمنصب أول وزير داخلية بعد الثورة شجاعة وجرأة، رغم علمه بتعقيدات المرحلة، وعلو سقف المطالب من محاسبة وإصلاح، وصعوبة التوفيق بين التسريع في إجراءاتها وبين استقرار الدولة ومؤسساتها.
كوني أرى في ذلك شجاعة أستحسنها لا يعني تزكية الشخص مسبقا، ولا ذلك يعفينا من واجب نقده وتصويبه إن أخطأ، ولكني أكبر عموما في أي شخص تضحيته من أجل مبادئه، وأعظم ما يضحي به الإنسان صورته عند الناس فتقمص صورة المستقل عن الأحزاب، هذا المستقل الذي ينتقد الجميع ولا يُنتقد، هو الحل الأسهل الذي يجيده أغلب الناس
إستقلالية أم تأصيل شرعي للبندير؟
لا شك أن أنصار حركة النهضة هم المتهم الأول بالتبعية لحزبهم وقياداتهم (ولا أنكر التهمة على قسم منهم والتعصب الحزبي آفة لم يسلم منها أي حزب في تونس)، كون النهضة أهم حزب في الترويكا الحاكمة، وإن كنا لا نستغرب الانتقادات من المعارضة اليسارية، والتي كان أنصارها يدافعون عن أحزابهم مثلهم مثل أنصار الحركة الإسلامية، فلما صعدت الأخيرة إلى سدة الحكم إذ اختارتها أغلبية نسبية من الشعب، تحول دفاعهم بقدرة قادر إلى مقاومة ونضال وتحول دفاع أنصار الحركة الإسلامية عن حزبهم إلى تبرير وتملق وغير ذلك من قبيح الوصف، وكأن لا مجال لموالاة في الديمقراطية تختلف عن مولاة الدكتاتورية وتتميز عنها
وأما أن يأتي الإنتقاد من أحزاب وتيارات على يمين حركة النهضة كحزب التحرير والسلفيين فهذا ما نستغربه ويدعونا إلى التساؤل، هل ينتقدون ما يرونه تبعية لشخص أو حزب لرفضهم للتبعية في حد ذاتها أم لكون ذلك الشخص أو الحزب ممن لا يستوفون الشروط اللازمة كي يستحل الإنسان اتباعهم ويغدو ذلك عملا مستحبا بل وأحيانا واجبا شرعيا !
مادة من دستور حزب التحرير : يتبنّى الخليفة
أحكاماً شرعية معينة يسنها دستوراً وقوانين، وإذا تبنى حكماً شرعياً في
ذلك، صار هذا الحكم وحده هو الحكم الشرعي الواجب العمل به، وأصبح حينئذ
قانوناً نافذاً وجبت طاعته على كل فرد من الرعية ظاهراً وباطناً.
وكثير من السلفيين تراهم ينتقدون اتباع غيرهم لشيوخ لا يرضون هم عليهم، ويقولون أن منهجهم يرفض التمذهب ولا يتبع إلا القرآن والسنة وهو في حقيقة الأمر لا يكاد يخالف لشيخ الإسلام ابن تيمية قولا أو رأيا، وإن كان لهم الحق في اتباع من يرونه أقرب إلى الدين فلا يحق لهم النهي عن فعل الاتباع وإتيان مثله
الإستقلالية وأخلاق المسلم
كل مسلم مطالب بالإلتزام بآداب النصيحة ومن ذلك ألا يتهكم الإنسان على أخيه ولا يستهدفه في شخصه، ولا ينقده كي يعلو شأنه بين الناس، كأن ينتقد الإنسان غيره ممن يرى في تفكيره وخطابه تبعية ليظهر هو بمظهر المستقل وذلك من الرياء وهو واضح للعيان ينفر منه الإنسان ولا يستسيغه
الإستقلالية والقول السديد
الإستقلالية قيمة نبيلة مستقلة بذاتها، ولكنها لا تكون مكتملة الرونق والجمال إلا عندما توجد عند شخص له رجاحة في العقل ودقة في التفكير، فلا يرى الباطل حقا ولا الحق باطلا، ولا يمدح المذموم من الفعل ثم ينتقد حسنه
هي مجموعة نقاط تسيء إلى قيمة الإستقلالية وتعبر عن سوء فهم لها تناولناها بسرعة وناقشناها، ولا يسعنا بعد ذلك إلا أن نعيد التأكيد على أهمية هذه القيمة فلا حرية للفكر ولا إبداع دون استقلالية وجرأة في التفكير، ولا ارتكاز للديمقراطية على أرضية صلبة دون استقلالية الأنصار عن القيادات ينقدونهم إن هم أخطأوا حتى يفهم كل من السلطة أن لا صك على بياض يعطى من الشعب، وأن هذا الأخير بتوكيله الحكم إلى أشخاص معينين لم يتنازل عن سيادته بل أنابهم فيها، فهو المالك والمتصرف والحاكم والقاضي، فإن شاء بارك وإن شاء استبدل.
حديث الساعة هو الشريط الذي يصور علي العريض في وضع لا أخلاقي. الشريط معروف ومفبرك من قبل مخابرات بن علي منذ أوائل التسعينات بشهادة أغلب الأحزاب السياسية والعارفين بدواليب وزارة الداخلية. تم إعادة نشره لأسباب يسهل التكهن بها وأغلب الظن أنها تقاطع مصالح بين الحاقدين على حركة النهضة وبقايا النظام السابق. في ظاهر الأمر وحد هذا الشريط التونسيين على اختلاف ميولاتهم السياسية والحزبية فاستنكروه، إلا أنه في باطنه كان في كثير من الأحيان مجرد أداة في الصراع الحزبي المقيت والتلاسن بين الفريقين.
في بداية الأمر، تقتضي الدقة أن نتجاوز في وصفنا لردة فعل المعارضة القول بأنها رفضت نشر الفيديو وتعففت عن ذلك فالحقيقة أننا لاحضنا عديد الردود وقد نلخصها في خمسة أقسام
القسم الأول يخص الشرفاء من المعارضة والذين لم ولن تسمح أخلاقهم بتسول نشر الشريط طريقة للمساس من الخصم و النيل من شرفه ونحييهم على موقفهم ونتمنى أن يعلو صوتهم على صوت غيرهم
القسم الثاني وهم الأنذال والسفلة ممن نشروا الشريط وعلقوا عليه واتهموا العريض بأنه لواطي وغير ذلك من بشيع الوصف ثم عمموا ذلك على مساندي حركة النهضة وأنصارها، وهؤلاء معرفون لدى الجميع ولهم صفحات كبيرة في الفايسبوك أو فيديوهات مشهورة على اليوتيوب والأجدر عدم الرد على تفاهاتهم
القسم الثالث أو من ارتأى أن يكون رفضه لنشر الشريط عدم تتبع عورات الغير والكف عن التدخل في الحياة الشخصية للآخريين. هذا القول إنما هو يخفي في طياته اتهاما ضمنيا للعريض بإتيانه للفاحشة ثم يتكرمون عليه بستر عورته، عوض أن يقولوا بكل بساطة أن البوليس السياسي هو المسؤول عن فبركة القضية ويدينوا مثل هاته الممارسات في حق المناضلين (التعبير لذو كينج)، وأمثال هؤلاء ما قالته الحائرة وغيرها ممن يزعمون في الأخلاق معرفة وعلما، نسأل الله أن يقينا خبثهم ومكرهم
القسم الرابع أناس شاهدوا الشريط فوجدوا فيه ما يشفي غليلهم فنشروه على صفحاتهم وسبوا وشتموا وتهكموا - كعادتهم والشيء من مأتاه لا يستغرب - ثم أحرجوا لما بدأت أحزابهم وزعاماتهم ممن جمعوا قدرا من الحنكة السياسية في التنديد والرفض لمثل هكذا ممارسات فانقسموا إلى صنفين، صنف غلب غباؤه على نفاقه فنشر بيانات التنديد وتبجح بما رآه رقيا في التعامل ودرسا في الأخلاق وترك ما نشره من سب وشتم للتو على صفحته فوقع في تناقض مضحك ومبك في آن، نسأل الله له الشفاء، وصنف ثان غلب مكره فحذف ما نشره ثم تبجح علينا بأخلاقه هو وحزبه وجماعته، نسأل الله أن تكون أخلاقنا غير أخلاقهم التي لا أخلاق فيها
القسم الخامس وهم كثر، لم يسارعوا إلى نشر الشريط أو التعليق عليه، ثم سارعوا إلى نشر البيانات الرسمية لأحزاب المعارضة لكي يدعوا أفضلية في أخلاقيات التعامل السياسي على حساب حركة النهضة وهذا منسجم مع رؤيتهم للعمل السياسي الذي ينحصر في شيطنة التيار الإسلامي وشتمه والتشكيك في رموزه ومبادئه وسيرته، والحال أن نفس الأشخاص هم من أكثروا من استعمال ألفاظ حزب النهقة والخوامجية وغلمان الغنوشي إلخ ونشروا الأكاذيب وروجوا لها وشتموا كل من صوت خلاف ما يرون واحتكروا لأنفسهم الوطنية التي وصلت مداها عندما دعوا الفرنسيين إلي التصويت لمارين لوبان كعقاب لمن صوت لحركة النهضة في الخارج، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأخلاق لديهم تستحضر للنيل من الخصم وتغيب للسبب ذاته، وهي وسيلة لا غاية، أداة في الصراع لا غير ومظهر لتلميع الصورة كادعائهم التسامح مثلا وهم أبعد الناس عنه
إن الأخلاق الحقة تعلو عن الصراع الحزبي فتقيده وتعقلنه وترتقي به إلى مستوى الحوار البناء ولهذا ننتقد ما رأيناه من ادعاء للأخلاق من كثير من أنصار المعارضة في غير محله، والنقد يمتد في نفس الإطار إلى كثير من الصفحات الإسلامية التي لم تحترم الأخلاق والمبادئ في نقدها لخصومها فشوهت صورة فريقها قبل أن تشوه صورة خصمها وأساءت لقضيتها ونست أوتناست أن الإسلام منهج يتناقض كلية مع مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، وأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد فتكون الوسيلة إلى أفضل المقاصد أفضل الوسائل،
والوسيلة إلى أرذل المقاصد أرذل الوسائل (التعبير للعز بن عبد السلام) ولا ينفع القول بأن الخصم هو من بدأ لأن خطأه لا يبرر خطئي ولا هو يعفيني من اتباع مرجعيتي ومبادئي
هذا ونتمنى ختاما أن يعلو صوت العقلاء والنزهاء من الطرفين لما فيه خير البلاد والعباد
Al Karawen est indigné par la réponse de Mr Debré au président tunisien, Moncef Marzouki. Son indignation est d’autant plus grande vue que cette note sur le site du député, et bien que initialement ignorée par la presse française, a été massivement relayée par les médias tunisiens, et les réseaux sociaux. La frustration de voir autant de tunisiens s’identifier dans ce genre de discours le pousse à répondre à cette lettre ouverte point par point
[BD] Monsieur le Président,
Nous avons eu le devoir et je dirai la joie de vous accueillir dans notre pays pendant que vous n’étiez pas « persona grata »
dans le vôtre. Il est vrai que, pendant longtemps, la Tunisie a été
dirigée par un potentat qui s’est largement servi sur les deniers de
l’État. Il est vrai qu’il n’y avait pas de liberté en Tunisie. Le
système policier était hypertrophié, les gens sur écoute, l’opposition
muselée.
ِMr Debré commence donc une lettre d'indignation par rappeler à M Marzouki l’accueil qu’il a eu en France au moment où il était poursuivi par le régime de ben Ali. On peut donc sentir l’amertume de l'auteur face à ce qu'il considère comme une ingratitude envers son pays. Toutefois, en quoi consiste cette ingratitude? On verra par la suite que ce n'est rien d'autre qu'une "critique adressée à certains intellectuels et politiciens français" et une affirmation claire et nette que la donne a changé quant aux relations bilatérales.
Remarquons aussi que dans le triangle magique aux trois sommets où on trouve la France, Marzouki et l'ancien régime de ben Ali, l'auteur prend soin de ne parler que de deux relations : Celle entre la France et Marzouki (relation de générosité selon l'auteur) et celle de Marzouki et de l'ancien régime (opposant persécuté par un dictateur, demandeur d'asile). Qu'en est il donc de la troisième relation qu'on évite sciemment de mentionner, celle de la France et de ben Ali, ne vaut elle pas la peine d'être traitée et analysée Mr le député?
Rappelons nous aussi que les pays européens -dont la France- ont toujours eu la lucidité d'accueillir sur leurs territoires des opposants à des régimes dictatoriaux avec lesquels ils entretenaient des relations de complicité. Trouvera on une réponse à cette contradiction apparente par ce que sous-entend le texte de Mr Debré? Que ces pays - au delà des discours séduisants sur les droits de l'homme et les valeurs universelles - ne mettent pas les œufs dans le même panier, qu'ils ont toujours un plan B, et que si jamais les dirigeants de ces pays décident qu'ils n'ont plus besoin de leurs dictateurs amis (exemple de Saddem Hussein) ou que des événements mènent à leur chute (printemps arabe), alors ils peuvent continuer à servir leurs intérêts puisque l'alternative possible leur est connue, et est imprégnée de leurs culture et devra par conséquent -toujours selon l'auteur - éprouver de la gratitude envers eux, leurs pays, et s'acquitter de cette dette morale le jour où elle accèdera au pouvoir?
[BD] Vous avez pu, de la France, mener votre combat.
J’imagine que vous avez pu regarder autour de vous dans notre pays ce
qui se passait. Liberté religieuse aussi bien pour les catholiques, les
juifs que les musulmans. Vous avez vu la tolérance qui régnait chez
nous, État laïque acceptant toutes les religions à partir du moment où
elles ne sont ni agressives, ni vindicatives, ni totalitaires. Nous
avons plus de musulmans en France qu'il n'y en a en Tunisie !
Bien entendu, la liberté religieuse est un droit constitutionnel en France, et la constitution laïque permet, du moins sur le papier, une neutralité vis à vis de toutes les religions. Cette laïcité, toutefois, est en train d'être poussée à son extrême avec l'adoption de la loi sur les signes religieux, puis la loi sur le Niqab. Ensuite, quand vous parlez de tolérance, alors c'est un concept bien vaste qu'on ne saurait décrire et exprimer par un simple rappel de la législation française. Pour juger de la tolérance d'une société vis à vis à une communauté minoritaire comme la communauté musulmane (parce que c'est avant tout un phénomène sociétal et non juridique) il faut analyser le discours des médias, l'image qu'ils donnent de l'islam et des musulmans. il faut entendre les intellectuels et leur manière d'aborder le sujet des minorités, il faut voir la facilité qu'ont les français d'origine étrangère pour remonter l'échelle sociale, et il faudra peut être voir le nombre de votes que reçoit chaque année le front national avec sa rhétorique intolérante et xénophobe.
Pour la dernière affirmation - comparaison du nombre de musulmans entre les deux pays -, elle est tout simplement fausse! Est ce l'inconscient qui exprime son désarroi face à la présence musulmane en France pour se permettre une telle erreur? [BD] Certes,
quand le printemps arabe s’est développé en Tunisie, nous avons commis
quelques erreurs. Du moins, la Ministre des Affaires étrangères a hésité
et n’a pas vu la profondeur de ce mouvement, de cette aspiration à la
liberté. A part elle, la totalité des Français était derrière le peuple
tunisien pour son émancipation.
Ainsi, il s'agit tout d'abord de minimiser les erreurs du gouvernement français en Tunisie, on ne s'excuse pas, on ne regrette pas, on n'assume pas, mais on minimise. Ces erreurs selon l'auteur n'ont commencé que pendant le printemps arabe. Bizarre tout de même, quand on voit que Ben Ali était plutôt épargné des critiques et toujours en bons termes avec le gouvernement fnraçais, on dirait même que ces relations ont atteint un pic de fraternité quand M sarkozy a décidé de lever son verre à l'honneur de Ben Ali et de sa famille en Avril 2008
Non, pour Mr Debré, l'erreur n'est pas une complicité avec le dictateur longue de 23 années de silence amer et opportuniste, c'est juste une hésitation, et une lecture erronée des événements qui n'a pas vu venir la révolution et la chute du régime. Par hésiter, voulait-il dire proposer les compétences des forces de sécurité françaises au même moment où on tirait à belles réelles sur des manifestants? Aussi une lecture plus lucide aurait peut être évité le ridicule à une bonne partie de la classe politique française et assuré un virage diplomatique négocié de justesse, mais en aucun cas elle n'aurait pu blanchir le passé lourd partagé avec la dictature. Se retourner contre ben Ali après le 17 décembre ou après le 14 Janvier n'est pas ce qui va changer l'histoire...
Sinon, oui la plupart des français étaient pour la liberté des tunisiens, et dans ce cas, ils méritent certainement une classe politique bien meilleure...
[BD] Voici maintenant que le système
démocratique a été mis en place. Mais quelle ne fut pas ma surprise,
Monsieur le Président, de vous entendre parler de colonialisme en
évoquant l’action des Français comme si les maux qui traversaient la
Tunisie étaient dus à l’attitude des Français une cinquantaine d'années
auparavant, comme si le président Bourguiba, puis son successeur, le
Président Ben Ali, étaient des « fantoches », pilotés par la France.
Quand on rapporte des citations d'autrui, autant ne pas les falsifier et les mettre hors de leurs contexte. Marzouki a dit « Je ne suis pas comme Ben Ali, je suis un président légitime, je tire ma force du peuple. Je n’ai pas besoin d’aller chercher ma légitimité à l’étranger Je suis désormais le président indépendant d'un pays indépendant. L'esprit colonial, c'est terminé ». Il ne s'agit pas donc de la colonisation proprement dite d'il y a 50 ans mais plutôt d'un esprit colonial qui persiste dans la rive nord de la méditerranée, et qui voit le Maghreb comme le territoire de chasse privé de la France. On n’est pas obligé de revenir 50 ans en arrière, ni de se rappeler des plaidoyer de votre père pour l’Algérie française, il suffit de de revoir les propos de Malek Boutih sur BFM TV, dans une émission où vous étiez présent en face de lui, quand il disait que oui il fallait laisser les tunisiens libres mais à une certaine limite et qu’il faut les contraindre si nécessaire aux respects des valeurs universelles! L’esprit colonial, c’est quand votre ministre des affaires étrangères se permet de nous fixer, nous citoyens d’un pays souverain et indépendant, des lignes rouges! Prétendre ignorer ceci et bien d'autres manifestations de cet esprit malsain et hautain me parait tout simplement grossier.
Tout ce qui suit donc et qui se base sur cette non compréhension de la phrase de Marzouki est non pertinent de mon point de vue. [BD] J’ai
trouvé, mais beaucoup de mes concitoyens ont également la même opinion,
qu’il était un peu trop facile de votre part d’accuser les Français,
ficelles souvent utilisées pour minimiser les problèmes intérieurs et
focaliser l’attention de vos concitoyens sur autre chose !
Est-ce en connaissance de cause que vous parliez de focaliser l’attention des citoyens sur des problèmes marginaux, étant un élu … UMP ? Est ce une par un attachement à une tradition familiale que vous évoquer une phrase issue du registre de débat entre la France et l’Algérie ? En tout cas, ça ne peut être le cas en Tunisie sous Bourguiba et Ben Ali qui n’avaient pas besoin - parait-il - d’utiliser ce genre de procédés pour détourner l’attention de leurs citoyens. En tout cas, juger quelqu'un avant de lui laisser le temps de faire ses preuves revient à agir avec des préjugés, et le simple fait de critiquer la France et l'esprit colonial de certains français ne permet pas de déduire ce que vous avez affirmé.
[BD] Mais
là où véritablement la coupe est pleine, c’est quand, il y a quelques
jours, vous avez dit aux Français de stopper leur islamophobie ! De quoi
voulez-vous parler Monsieur le Président ? La France serait islamophobe
alors que les mosquées se multiplient, l’État est laïc et garantit par
là, la liberté de culte, alors que dans votre pays, une poussée de
l’islamisme conduit les femmes à rentrer dans leur foyer, imposer
progressivement la Burqa et, peut-être, prendre le coran, telle la
Libye, comme base politique.
Ici encore, l'auteur modifie les citations du président tunisien pour s'en servir dans son argumentaire. la citation exacte est :
"Je souhaite aux Français que cette année ne soit pas trop dure
(...), que les élections se passent bien et que certains politiciens
n'utilisent pas trop la carte de l'islamophobie". Où est ce qu'il a accusé les français d'islamophobie? Cette interprétation est pour le moins abusive, voire malhonnête.
Ensuite, Mr Debré glisse sur une pente savonneuse en évoquant ce qui lui semble des faits avérés. Connaît il si bien la Tunisie pour affirmer de tels propos mensongères? Une généralisation aussi grossière peut elle être accepté d'un homme appartenant à l'élite de la France? Pire encore, l'auteur qui semble-t-il classe les dangers guettant la Tunisie en ordre croissant commence par le retour des femmes au foyer, puis l'imposition du Niqab, pour arriver au danger ultime, au summum de l'obscurantisme et de l'intégrisme, prendre le coran comme base politique! Très délicat de la part de quelqu'un qui balaye d'un revers de la main les accusations d'islamophobie contre son pays...
[BD] J’espère de tout mon cœur que la
Tunisie n’évoluera pas vers ce système pour tomber dans un autre
totalitarisme. Monsieur le Président, je dirais la même chose à propos
de tous les intégrismes. Les pays auraient tout intérêt à disposer
d'une législation laïque plutôt que de dépendre d’une seule religion
pour leurs lois.
Un point de vue qui se respecte certes, mais rappelons au passage que Marzouki est avant tout le président élu d'un pays souverain et qu'il est donc censé représenter ce que pensent la majorité de ses citoyens. Ici je reprends un slogan cher à vous Mr mais avec une petite reformulation, "la démocratie on l'accepte telle qu'elle ou on la refuse".
[BD] Monsieur le Président, que deviennent les
chrétiens dans les pays arabes ? Ne voyez-vous pas qu’ils sont
massacrés, leurs églises brûlées et que beaucoup sont forcés d’immigrer ?
Alors, il est indispensable de surveiller vos propos !
Ou en d'autres termes balayer devant sa porte avant de s'attaquer aux autres. Non seulement ces propos traduisent un esprit partisan de la théorie du choc des civilisations, ainsi un président arabe n'a pas le droit de critiquer un pays occidental aussi grandiose comme la France, mais en plus en quoi le président tunisien est il responsable de ce que font les autres ailleurs? la France est elle responsable des massacres des musulmans dans l'ancienne Yougoslavie si on fait le même raisonnement? Doit elle se sentir embarrassée par l'interdiction des minarets en Suisse, un pays frontalier? Cette vision binaire qui oppose l'orient et l'occident est à la fois grossière et dangereuse.
[BD] La France
- terre d’asile n’est pas une vaine expression. La Tunisie s’est
libérée du carcan du totalitarisme mais comprenez bien qu’il ne faudrait
pas qu’elle tombe de nouveau dans l’obscurité ou l’obscurantisme.
On vous remercie pour le conseil, mais soyez sur que le peuple qui s'est révolté contre la dictature sans prendre les armes et sans décapiter le roi, et malgré le soutient affiché publiquement par votre gouvernement jusqu'au dernier jour de la révolution, qui a su mener une transition dans le calme, organisé des élections pour élire une constitution et bâtir à nouveau la république trouvera son chemin vers l'indépendance, la liberté et le progrès.
PS1 : j'ai pas tenu à rapporter tous les propos de M.M où il affirme être francophile et reconnaissant à titre personnel envers la France parce que l'idée est de ne pas se justifier face à quiconque
PS2 : Pour avoir une idée plus clair de la pensée de M Debré, il suffit de se rendre sur son site et de lire entre autres ces deux notes
"ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" الحجرات 11
Hier, Jolanare a publié une note sur son blog et sur FB, où elle exprime son indignation contre la personne de Soumaya Ghannouchi. Outre le fait que son écrit tient plus du registre des insultes que d’une critique intellectuellement honnête et objective, il faut mentionner que c’est malheureux de méconnaître autant la réalité d’un personnage quand on prétend vouloir le critiquer. Bien entendu, l’article a eu un grand succès auprès des réseaux sociaux et des personnes qui, lorsqu’il s’agit de critiquer Ennahdha perdent toute lucidité et objectivité …
Jolanare commence son article en respectant les règles de l’art. Ainsi, elle dit : Chère Madame Bouchlaka. Faut dire qu’ainsi, elle acquiert déjà la sympathie de toute une frange de lecteurs. Elle met le ton, l’audience applaudit, et le show commence…
Jolanare enchaîne :
[Jolanare] Je m'étonne de voir les menaces que vous ne cessez de proférer à l'encontre des tunisiens, et ce depuis que votre cher papa est rentré en Tunisie.
Jolanare manipule la parole et les mots habilement et les personnes non averties aussi … de quelles menaces parle-elle ? Et à l’encontre de qui ? Pour tout esprit rationnel, la personne qui subit une diffamation, des insultes ou une attaque mensongère à son encontre ou son entourage, est une victime et elle est en droit de porter plainte pour diffamation. Pour Jolanare, c’est tout le contraire … elle choisit ses mots « menace » et ne s’arrête pas là puisqu’elle prend « la partie pour le tout » (procédé de sophisme bien connu) en affirmant que Soumeya menace LES TUNISIENS. Non, Jolanare, Soumeya ne menace pas les tunisiens … elle menace de porter plainte contre LES PERSONNES qui utilisent la diffamation et le mensonge contre elle et sa famille et ce en utilisant son droit de porter plainte. Et tant qu’on y est … ceux qui déclarent que « les corrompus et les personnes qui ont participé aux opérations de tortures seront poursuivies en justice», eux aussi ils menacent les Tunisiens ?
La menace de trainer en Justice est une pratique qui fait que nous sommes une société de droits et de libertés. Salah El hajja de Assari7 était trainé en Justice pour ce qu'il publiait sur les opposants de Ben Ali, Est ce qu'il faut s'indigner qu'il paye le prix de ses diffamations?
[Jolanare] Je me pose premièrement la question: mnin jit? Pourquoi on ne vous connaissait pas avant et depuis quand vous permettez-vous d'intervenir dans les affaires de notre pays alors que nous ne vous avons jamais vu dans le paysage tunisien.
On récupère bien entendu le fameux argument qui dit que la famille Ghannouchi a choisi de quitter le pays au lieu de rester. L’exil forcé devient une honte, par extrapolation, c’est forcément le cas de Trotsky, de Hugo, de Zola, de Ben Youssef, de ben Barka, de tous les intellectuels qui ont fuit le nazisme, et je prends soin de ne mentionner aucun exemple religieux…
Sinon, le pays, c’est celui de Jolanare, et par application du droit de la propriété privée, on se demande – légitimement - que vient faire Soumaya la dedans. A-t-elle eu l’autorisation préalable pour oser participer au débat ou exprimer son avis ou se défendre? je pensais pourtant que les résultats des dernières élections apprendront à certains à ne plus parler au nom du peuple … mais rien n’y fait … il y en a qui s’abstiennent et s’autoproclament encore comme porte parole unique du peuple.
[Jolanare] En effet, en cette période de troubles et de manifestations qui éclataient partout en Tunisie l'année dernière, je n'ai pas le souvenir d'avoir lu un de vos fameux articles surmonté de votre regard aguicheur et de votre visage sans pudeur que même le voile ne peut cacher.
Il suffisait pourtant de lire cet article de Soumaya, ça nous évite le ridicule. Pour la deuxième partie, c’est entre filles et je m’y connais pas tant que ça…
[Jolanare] Je ne me souviens pas de vous avoir écouté menacer certains journalistes à cause de la désinformation politique qu’ils orchestraient alors qu'ils étaient à la solde du régime de ben Ali.
Et pourquoi elle ne l'a pas fait ? Par conflit d’intérêts ? Parce que son père était l’allié de Ben Ali ? Pour ne pas gâcher ses vacances sur les plages de Hammamet ? Voyons…
[Jolanare] D'où vous vient cette nouvelle assurance qui vous pousse à menacer tous ceux qui dévoilent vos basses manigances. D'où vous vient cette légitimité? Men entom? On a voté pour vous? Êtes-vous député? Porte parole du mouvement?
Non, Par contre, Il faut rappeler que Jolanare a été élue par suffrage universel comme étant le porte parole de nous, tunisiens. Toutefois, tout a été secret dans ce vote, y compris la date et le lieu. On connaît néanmoins le résultat. Trêve de plaisanteries …
Faut-il une légitimité pour critiquer, exprimer ses opinions ou se défendre ? Soumaya a au moins autant de légitimité que toi, Jolanare…je dis bien au moins …
[Jolanare] Vous n'êtes que la "fille de". La nouvelle Nesrine Ben Ali, la même bêtise mais la beauté en moins; votre mari c'est pire encore, car pour un arabe être appelé "le mari de" c'est une honte pour n'importe quel homme ayant un peu de fierté...
Puis-je vous rappeler le surnom du 3ème calife de l’Islam, ou l’une des raisons de la noblesse du 4ème tant qu’on parle d’arabes et de "mari de"? Deux exemples qui tu dois pourtant bien connaître…
[Jolanare] Vous avez l'air d'oublier chère Madame Bouchlaka, qu'alors que vous vous frottiez les mains délicieusement avec la complicité de vos maîtres qataris, les tunisiens renversaient un régime.
Les qataris arrivent, applaudissement ! Déjà, Soumaya n’en fait pas partie des tunisiens, encore moins de ceux qui ont fait la révolution. Tout le monde sait maintenant que les islamistes n’ont pas participé à la révolution.
Pour faire bref, la révolution n’avait pas une expression islamiste, et elle n’avait pas un Khomeiny à sa tête. les slogans n’étaient pas des slogans au nom de l’islam, mais un islamiste peut très bien se révolter pour le pain et la dignité, scander des slogans, ne pas avoir une barbe, ne pas porter de Kamis et ne pas lever son index vers le ciel en criant Allah Akbar si c’est la méthode pour l’identifier, et le peuple qui s'est révolté le 17 décembre est le même que celui qui a voté le 23 Octobre à ce que je sache...
[Jolanare] Je ne reviendrais pas sur la manipulation de masse orchestrée par votre parti politique, mais excusez nous, pauvres incultes qui avons vécus 23 ans de dictature, de ne pas avoir eu la chance d''émigrer en Grande Bretagne pour faire l'expérience de la démocratie dans les salons feutrés des ambassadeurs de l'Otan. Nos jeunes qui fuient la pauvreté ont tout juste eu la chance d'émigrer clandestinement en se heurtant aux frontières de Lampedusa pour faire l'expérience de la mort sur des barques renversées dans des mers hostiles.
Oui, bien sûr, Ennahdha avait une main mise sur toute la scène médiatique, allant de Nessma à Hannibal et à notre chère presse mauve, elle enchaînait les mensonges, la propagande, elle entretenait la peur de l’autre avec ses spots publicitaires. Est ce qu'elle en a subit? certainement pas, la preuve ici
[Jolanare] Nous sommes incultes, nous ne connaissons pas les us et coutumes de la démocratie, apprise à l'Occident, en effet, nous les tunisiens, humbles musulmans ne connaissons que le Coran (ou peut être pas assez bien) et ce concept de démocratie, importé des civilisations occidentales honnies, nous est totalement étranger. Ayez l'indulgence de nous apprendre, versés que vous êtes dans les sciences politiques, en commençant par nous donner l'exemple...du comportement démocratique
Encore faut-il rappeler la différence entre liberté d’expression et diffamation ? (Loi britannique, loi française, européenne, internationale,…) Je me demande combien de gens qui pensent aujourd'hui que Soumaya veut réprimer la liberté d’expression (sachant que techniquement, c’est pas possible que ça soit le cas uniquement par une menace de dépôt de plainte) ont reconnu le droit à Psyco-M de critiquer Olfa Youssef et Sawsen Maalej, il y a bien un an maintenant ? Deux poids, deux mesures …
[Jolanare]Vous avez attaqué dans un précédent article, les femmes tunisiennes, parce qu'elles fumaient... rien que ça... c'est en effet plus respectable pour une femme musulmane mariée de ne pas afficher le nom de son époux...je vous l'accorde, bouchlaka, ce n'est pas très "hype"....
Parfois vaut mieux se taire que dire des conneries. Faut-il rappeler que la femme garde son nom de famille initial en droit musulman, et que ce genre de pratiques est totalement étranger à notre culture, et que ses origines sont très récentes et le fruit de l’influence de l’occident ? Les femmes du prophète (صلى الله عليه وسلم) s’appelaient au nom de leur père même s’il était mécréant, était ceci parce que le nom de leur mari ça fait pas « hype » ?
[Jolanare]Les femmes tunisiennes, ne vivent pas accrochées à l'ombre de leurs pères et de leurs maris pour se faire un nom, madame, elles s'affirment par leur combat de tous les jours, ce ne sont pas des "filles de" qui ont fait la révolution, ce sont les femmes du peuple toutes religions et origines confondues, qui ont défendu bec et ongles, le pain de leurs enfants, non pas les intérêts des pays du Golfe en la personne de leurs pères.
Je dis que le temps où quelqu’un vient nous parler de la femme tunisienne et de ses acquis ou parler en son nom est révolu, la donne a changé, ben Ali n’est plus là et il faut faire avec, la femme tunisienne n’a pas besoin de ce pseudo-féminisme, et elle est bien présente dans l’assemblée constituante, mais dans une image qui fait pas plaisir à certains…
En tout cas, voici deux vidéos de Soumaya, la fille à papa qui se frotte les mains et défends ses maîtres du Nato
"Does this mean that the country's fate is to remain ruled by an absolutist system where the notion of the citizen is non-existent and power is monopolised by an ageing king and his clan? That is unlikely, for Saudi Arabia is not God's eternal kingdom on Earth and is not impervious to the change that is required internally and regionally. The question is not whether change is coming to Saudi Arabia, but what its nature and scope will be."
[Jolanare]Je suis fière que la Tunisie fasse des personnes comme vous et moi, ceci pour montrer le paradoxe d'un pays capable d'enfanter du pire comme du meilleur...J'espère que les tunisiens savent faire la différence...
T’inquiète pas!
[Jolanare]Je ne dirai qu'une chose MMe Bouchlaka, vous ne nous faites pas peur, vous vous adressez à un peuple révolutionnaire et avisé, et plus vous prenez la parole, plus vous faites du tort à votre parti.
Cette fois je suis d’accord, Soumaya s’exprime mal parfois, et fait tord à son parti, mais heureusement qu’il y a vous et d’autres pour rectifier le tir...
[Jolanare]Ce n'est pas en défendant le népotisme et le clientélisme que vous pourrez convaincre les tunisiens du bien fondé de votre démarche chère Madame Bouchlaka. Par ailleurs vous niez en bloc ce qui est écrit noir sur blanc à savoir les liens de votre mari avec Qatar et l'Otan. Si vous avez aussi honte de ces relations, pourquoi vos obstinez-vous à les maintenir?
Et pourquoi avoir peur de la justice s’il s’agit de faits avérés et pas mensongères ? N’est ce pas l’occasion de voir ce qui est vrai de ce qui est faux ? A moins d’avoir des preuves, et la justice pourrait en apporter certains, une rumeur répétée jour et nuit reste une rumeur, et ce n’est pas en se gagnant des adeptes qu’elle deviendra crédible…
[Jolanare]Vous menacez les gens qui dévoilent vos agissements, What's the fuck? Vous devriez vous réjouir de l'exercice tâtonnant de la démocratie, mais le temps du parti unique est révolu...Rappelez vous, que le discours de Ben Ali de bikoli 7azm à la même période n'a abouti qu'à la chute d'un tyran devenu la risée de tout un peuple. Tous les dictateurs fin décembre sont-ils contaminés par le virus de bikolli 7azm?
fi9 ya soumeya... rana faddina men techlik el twensa...
jeu de mots très subtil…!
[Jolanare]PS:Je voulais rajouter que ce qui est encore plus choquant c'est que Soumeya Ghanoushi pour faire valoir les droits de M. Bouchlaka, parle en termes de "ceux qui prétendent que mon mari"
Ah! Elle n'aurait pas du ! Normalement elle dit, le nouveau ministre des affaires étrangères, M rafik Abdessalem...bouchleka !
[Jolanare]ce qui prouve encore une fois, que la raison pour laquelle il a été nommé est bien son lien de parenté et non ses compétences.
Cette déduction m'échappe franchement ! No comment...
[Jolanare]Quand on est ministre on a des porte-paroles (pas sa chère épouse) pour répondre si on ne le fait pas soi-même. Madame Soumeya Bouchleka a-t-elle, elle aussi un portefeuille ministériel? Non...elle est juste un tremplin formidable pour ce nouveau Rastignac dont la seule légitimité est sa femme. No pasaran !
في التدوينة هذه ماشي نحكي على قضية تعيين الصيد في الحكومة الجديدة كمستشار لحمادي الجبالي، قضية أثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة من داخل الحركة الإسلامية ومن خارجها (سواء حلفائها أو خصومها).
أنا وإن كنت باش نعطي رايي في الموضوع فإنني أستثني من خطابي
كل من قبل بحكومة وحدة وطنية في 13 جانفي وجاي ينبر توة
كل من دافع على حكومة الغنوشي وبقايا بن علي وأعوانه وأعطاهم شهايد في النظافة وحسن السلوك
كل من انتفع من النظام السابق وكان من المقربين وقت قيادات النهضة تقبع في دهاليز وزارة الداخلية
كل من تباكى وقبل بكل شيء باش البلاد ما تدخلش في حيط
كل من ساند سلوك الشرطة في في القصبة 3 في عهد الصيد نفسه وقال اللي المتظاهرين يستاهلو...
بعد هذه الاستثناءات نبدى تقييمي للموضوع بملاحظتين
أولا كثير من شباب حركة النهضة إن لم يكن أكثرهم عارضو قرار التعيين، وبغض النظر عن صحة هذا القرار من عدمه فإنو مثال يوري اللي (كثير من) الأنصار ما يتبعوش القيادات تتبيع أعمى كيما يتهموهم العباد وبمقدورهم أخذ مسافة نقدية من ممثليهم
ثانيا شفنا اختلاف كبير بين مؤيد للقرار ومعارض والاختلاف داخل الحزب دليل حيوية وديمقراطية وفي حد ذاته شيء محمود ولكن ماذا بينا كي يحضر الإختلاف يحضر معاه أدب الإختلاف كيما يقول ابن القيم
"وقوع الاختلاف بين الناس أمر
ضروري لا بد منه لتفاوت أغراضهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغي بغضهم
على بغض وعدوانه"
وهاكا علاش الاتهامات المتبادلة بين الطرفين من قبيل انت ضد قرار التعيين اذن انتي ما تفهمش في السياسة أو انت مع القرار يعني انت تعرف كان اتبع وتهز القفة اتهامات موش مقبولة ومعندهاش مبرر
وهوني زادة نقول اللي منهج التفكير والسبب اللي خلاك تاخو رأي معين أهم من الرأي في حد ذاته تماما كيما في امتحان رياضيات التمشي والتحليل المنطقي هو المهم وموش النتيجة فإذا ساندنا قرار التعيين لأنو نسمعو الكلام من غير ما نخممو ونتبعوا تتبيع فأحنا غالطين ولو كان القرار صحيح وإذا كان نعارضو القرار باش نظهرو ثوريين أو باش نتجنبو انتقادات الناس (se dédouaner) فأحنا كيف كيف غالطين ولو كان قرار المعارضة قرار سليم
أنا شخصيا أثق في قيادة حركة النهضة بالنسبة لقرار التعيين ولكن موش باش ندخل في جدال في الموضوع لأنه تنقصني معطيات (وتنقص الجميع أيضا) وأي تحليل بدون المعطيات الكافية لن يقنع ولن يجدي نفعا ولكن عندي مجموعة أفكار نحب اناقشها لأني أعتقد أنو سوء التفاهم بين القيادة والقواعد في الحركة مرشح باش يتعاود في السنة الجاية وفي أكثر من مناسبة (و هو في حد ذاته طبيعي وقد يعبر عن Generation gap أو Asymétrie d'information بين الممارس للسلطة ومن ينتقدها)
سوابق مع وزارة الداخلية
وهوني موش جديد كي نقول أنو الوزارة موش ساهلة والعنتريات متجيبش نتيجة معاها، نتذكرو الكلنا الراجحي على رأس الوزارة وكيفاش صنعنا منو بطل وقت جا وحكا كيفنا وقال اللي في مخاخنا وأقال المسؤولين الكبار وعزم باش ينظف الداخلية، صفقنا عليه عملنالو صفحة فايسبوك وبعض الإخوة ناشدوه... وماذا بعد؟ تنظفت الداخلية؟ اللي شفناه هو مئات البوليسية اللي حاصرو الوزير ورشيد عمار معاه وخلاوهم يهربو من الباب الخلفي. نتذكرو زادة كي أعوان الشرطة عملو اضرابات وانسحبو من الشوارع والأمن سياب، نتذكرو كي هجمو على القصبة بعد خطاب السبسي. هذا الكل يورينا اللي هوما مستعدين يدافعو على مصالحهم الحكاية أكبر من تعيين أو عدم تعيين شخص (Tip of the iceberg) واللي في بالو باش يصلح بحسن النية والقرارات الثورية اللي جاية من فوق كي اللي قادم على جبل بقادومة
وبالنسبة للعلاقة المستقبلية بين جهاز الأمن والحكومة فإني نشوف اللي الإحتجاج من قبل نقابة الأمن على خطاب المرزوقي يوم توليه الرئاسة هو بمثابة رسالة عتاب في الظاهر وفي الباطن تحذير (on va pas se laisser faire). هذه البداية والستار ربي...
التحليل المنطقي والمتوازن للأحداث
وهوني كنت نتمنى لوكان الآراء تتجاوز مجرد الرفض المبدئي وتحاول توزن الباهي والخايب (َArbitrage)، النهضة واعية دون شك بحساسية تعيين الصيد كمستشار، ولكنها (على الأقل في الوقت الحاضر) أصرت على موقفها لأنها تعتقد أنو مصلحة ابقاؤه (في منصب استشاري وليس تنفيذي) أكبر من طرده. كنت نستنى من موقف معارض أنو يحاول يذكر المصلحة والمفسدة من وراء كذا قرار (peser le pour et le contre) ويبين أنو الضرر حسب رايه أكبر من النفع (ترجيح كفة على أخرى)
النهضة من حركة ثورية إلى حركة في السلطة
" قد يثور المدنيون حتى ينهوا ما يرونه فساداً، ولكن آفة الثائر من البشر أنه يظل ثائراً، ولكن الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد ولا يسلط السيف على رقاب الجميع " محمد متولي الشعراوي رحمه الله
السياسة تحت الدكتاتورية تعني أمرين إما جزء من المنظومة مقرب من السلطة ومستفيد منها وإما في المعارضة تعاني من الدكتاتورية وتعدي شطر عمرك في الحبوسات، بالعربي إما منافق وإما بطل ووالصورة واضحة (يا أبيض يا أسود) وما تحتاجش لمجهود ذهني كبير. بالنسبة لحكومة منتخبة ديمقراطيا الصورة تولي أقل وضوح لأنو أي قرار باش يكون عندو منافع ومساوئ ولابد من أي مقاربة نقدية أنها تكون متوازنة ومعمقة (يصعب التمييز ببساطة) ونخرجو من ثنائية باهي وخايب، ثوري وعميل وبعبارة أخرى معايير تقييمنا للتجربة الثورية لابد وأن تختلف عن معايير تقييمنا للتجربة الديمقراطية
المرحلية والقرارات الصعبة
لوكان نرجعو لبداية التاريخ الإسلامي وتحديدا الفتنة الكبرى تو نلقاو اختلاف الصحابة رضي الله عنهم بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان، وكيفاش قسم وقف مع معاوية وأصر على القصاص الفوري من القتلة وقسم بايع علي بن أبي طالب اللي را بوجوب قيام الدولة واستقرارها أولا ومن ثمة محاسبة القتلة بل وقبل بتوليهم مناصب في الدولة لفترة مؤقتة مع كرهه ليهم (شر لا بد منه). أنا نتساءل لوكان جينا في الفترة هاكي شيكون موقفنا؟ كيفاش كنا نقيمو موقف سيدنا علي؟ وهل كل من وافقوه على عدم القصاص الفوري من قتلة عثمان يكونو محل اتهام وتخوين؟ للتوضيح وجه الشبه الوحيد بين القصة المذكورة وواقعنا هي اضطرار الإنسان لما يكون على رأس الدولة إلى اتخاذ مواقف لا يوافق عليها مبدئيا وخلاف هذا لا مجال للمقارنة بين الخليفة الرابع والخليفة السادس...
على كل الأيام ماش تورينا مواقف أخرى محرجة للحكومة ستكون فيها بين المطرقة والسندان، بين مطرقة الداخلية وسندان الاتحاد العام التونسي للشغل، بين مطرقة الكرامة الوطنية وسندان المصلحة في العلاقات الخارجية وستجبر على اتخاد قرارات أحلاها مر وباش تخدم في مساحة مناورة ضيقة. تقول نشاالله اللي في الحكومة يسبقوا المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية ونشاالله أحنا زادة في نقدنا ليهم نتعداو من مرحلة المبدئية المثالية إلى البراجماتية الواقعية...
يوم
23 أكتوبر قرر الناخب التونسي أنو يزحف هو والملايين باش يقضي على
الديكتاتورية في بلاده ويبني ديمقراطيته وكم كانت صدمة أشباه المثقفين من
بني جلدتنا كبيرة وقت الشعب التونسي قلهم بكل حزم : من أنتم؟
وكيما برشا منهم لعبوا معانا دور الطبيب
النفسي (الدكتورة ألفة يوسف على سبيل الذكر لا الحصر) جاء دورنا أحنا باش نحللو النفسية متاع الناس هذوما (ويا لها من نفسية لولبية
حلزونية). كيما قلنا كانوا أمام حدث ما نجموش يستوعبوه ولذلك استعملو وسيلة دفاع كلاسيكية
هي إنكار الحقيقية (Le Déni)
والقول أن النهضة لا تتمثل أغلبية الشعب التونسي وهوني تلقاهم يضربو نسبة أصوات
الحركة في نسبة المشاركين ممن يحق لهم التصويت ويقولولك
النهضة خذات 25%
من الأصوات. الرد بسيط وهو اللي قعد في دارو ما يعنيش بالضرورة أنو ما تمثلوش حركة
النهضة و ما نتوقعش برشا من اللي يكرهو النهضة ولا خايفيين لا نرجعو للأربعة نساء صبحو
راقدين نهار 23. نتوقع أغلب اللي ما صوتوش كيما جدتي يشوفو السياسة من منطق ربي
ينصر المسلمين وفقط. و على ذكر نسب التصويت نشوفو أنو الانتخابات التشريعية في
فرنسا عام 2007 كان فيها نسبة مشاركة 60% وحاز فيها
الـUMP
على 60% من المقاعد رغم أنو صوتولو كان
حوالي ربع المسجلين على القوائم الانتخابية، وما سمعناش حتى سياسي من الحزب
الاشتراكي يقول أنو اليمين ما يمثلش أغلبية الفرنسيين وما عندوش الحق يتكلم باسمهم.
نفس الوضعية نلقاوها في انتخابات أمريكا سنة 1996 وقت كلينتون جاب 25%
من أصوات الأمريكيين (لأنو نسبة التصويت كانت أقل من 50% ). الناس
الكل تقبلت النتائج موش اتهمتو بأنو لا يمثل إلا ربع الأمريكيين.
إذا كان نتجاوزو النقطة هاذي، نلقاو أنو ثاني
طلعة طلعولنا بيها هي أنو الشعب التونسي بهيم. يا غلبة طلعنا بهايم عند سيادتهم.
اللي يضحك هو أنو قالو ها الكلام نهار اللي خسرو في الانتخابات بينما كثير منهم
كان يمجد في الشعب التونسي العظيم اللي ماهواش ماش يحصل لأقلية من الخوانجية. وكيف
كيف تقرى في تعليقاتهم تشوف أنهم تذكرو فجأة أنو الديمقراطية عندها مساوئ كثيرة.
إيه هذا توة فقتو بيه؟ يعني اتفقنا أنو نلعبو لعبة بقواعد محددة (و قانون انتخابي ضد
النهضة بشهادة عياض بن عاشور) نهار اللي خسرتو قلتوا اللعبة خايبة؟ توة هذا يتسمى
سلوك طفولي ولا؟ أنا على كل نتساءل لوكان اربحتو كنتو تقولو أنت يا شعب راك بهيم
أما صحيتك كي اخترتني آهو تو نوعيك؟ ولا كنتو تنافقوه كي عوايدكم وتقولو: لقد بلغ
شعبنا درجة كبيرة من الوعي...؟ (كثر الهم يضحك)
"La démocratie des incultes est la dictature de la populace". Olfa Youssef.
وللذكرى
فقط فإنو نفس أشباه المثقفين كانو تحت حكم دكتاتورية الجهل مدة 23 سنة
وتقريبا لا واحد منهم كان يقول كلام كيما هذا بل كثير منهم كان يطبل ويبندر
غير التونسي نساي وبرة، ونعت الناس اللي هداولهم الحرية من دمهم بالجهل
والتخلف يعبر عن جحود ونفسية مريضة ونرجسية فاقت كل الحدود...
ثالثا
شفنا اضمحلال للحس الوطني عند كثير من
أشباه المثقفين واللي وصلو يستجديو التدخل الفرنسي لحماية ما يعتبروه قيم
كونية ونساو
حاجة اسمها سيادة وطنية لأنو في رايهم الشعب التونسي قاصر ولازمو مراقبة
دولية من
جهات أجنبية. معناها جاء الاستعمار بتعلة أحنا شعب قاصر لازم يحكمنا غاوري
متنور وبعد مشا وجا بورقيبة قال نستبد أما نعلم الشعب خاطر مازال جاهل وتوة
بعد خمسين سنة و بعد ثورة قامو بيها أحرار تونس وبعد أول مرة منذ قرون يسمع فيها الشعب صوته تجي سهير بلحسن وتستجدي العون الفرنسي؟ أحنا وين وانتوما وين يا مدام... ونشوفو في الفيديو هذه وزير الخارجية الفرنسي الأسبق Hubert Védrine
يقول بأي حق نسائلو الشعب التونسي وتونس ليست محمية فرنسية وسهير بلحسن تقلو لا،
لازمكم تتدخلو وأحنا نعرفو فرنسا كلمتها مسموعة. أنا نقول في كلمتين : إن لم تستح
فافعل ما شئت... (و للعلم فإنو سهير تلقات الدعم العلني من ألفة يوسف في صفحتها
على الفايسبوك)
وتوصل الدناءة بكثير منهم ممن يعيشون في تونس
أو فرنسا للدعوة العلنية لانتخاب مارين لوبان نكاية في الـ 30%
اللي صوتو لحركة النهضة واللي حسب رايهم لازمهم يرجعو لتونس عقابا ليلهم (لأنو
التصويت لحزب في أمخاخ الأشكال هذه قد يعتبر جريمة). تشدني الضحكة كي نتذكر
شعارتهم الوردية حول التسامح والتعايش المشترك) وتونس لي تونس ليك ولكن نقلكم
حاجتين: أولا كان مارين لوبان توصل للحكم
وتطرد المهاجرين فأول وحيد يروحو هوما انتوما وموش على خاطركم صوتو للقطب ماش
تدبرو الفيزا وعندكم عبرة في موقف نفس اليمين الفرنسي المتطرف من الـHarkis
في الجزائر اللي قاتلو معا فرنسا باش بعد ينظرولهم كأقل من البشر. وعلى كل موش أول
مرة كثير من أشباه المثقفين يتحالفو مع الشيطان ضد الاسلاميين وهوني نتذكر شكون
طبق سياسة تجفيف المنابع في نفس الوقت إلى عشرات الآلاف من الإسلاميين كانو يتعذبو
في الشجون وشكون كان يدافع عليه في المنابر الصحفية باسم الحداثة وحقوق المرأة.
وباش
منظلمهمش نذكر إلي بعض المثقفين ومنهم
رجاء بن سلامة حاول يبدل في خطابه ولكن إلى حد التناقض فيقول بعد
الانتخابات أنو كان ومازال يدافع عن امكانية تطور النهضة ويرفض الحكم على
النوايا والشيطنة
وقبل الانتخابات كان ثمة حديث آخر(موش شيطنة حتى طرف)
والأستاذة رجا تكمل وتقول أنها تتمنى اختفاء اتهامات الرجعية والظلامية
أي نعم موش باهية الإتهامات اللي كيما هكا
على كل نقلك يا مدام اللي النهضة موش بمزيتك ولى عندها الحق في المشاركة السياسة، وإذا التغير صادق فإن شاء الله تكون توبة نصوح ...
وبعد ردود الفعل الهستيرية هذه ما بقى لأشباه
المثقفين كان تمني فشل الحكومة المقبلة للنهضة
ولوكان جاء هذا على حساب الوطن وولينا نسمعو دروس في الديمقراطية من عند
أحزاب انهزمت وشكلت المعارضة قبل ما تتشكل الحكومة (تشوف العجب في تونس). أنا نقول
لهم أنو بقدر ما المعارضة في ظل دكتاتورية تمثل شرف وفخر بقدر ما المعارضة في ظل
ديمقراطية تعني فشل (ذريع بالنسبة للبعض) وتوجب المراجعة الذاتية ولما لا
الاستقالة من رئاسة الحزب (يا ذنوبي كان أحمد نجيب الشابي يسيب كرسيه) فكتجي اليوم وتقلي أنا معارض ما تستناش باش نصفق عليك.
ونتساءل هوني مادام نحكيو على التقدمي، هل
أنو الحجج متع أهمية المعارضة ما كانتش فالابل نهار 13 جانفي مع بن علي؟ ولا حكومة
الغنوشي 1 و2 ؟ المصلحة الوطنية اللي شفتوها وقتها بعيون متلهفة لكرسي الرئاسة
ماعادش تقضي توة؟ بن علي وبقاياه أيه أما حزب منتخب من الأغلبية لا؟ أنا بالمناسبة
نحيي سلوك مصطفى بن جعفر إلي رفض الحكومة متع الغنوشي وقبل حكومة وحدة وطنية اليوم (إنسان يفهم في
السياسة لا أكثر ولا أقل).
ثانيا
تسمع جوهر بن مبارك يقلك تم انتخاب
النهضة على برنامج ولازم نحاسبوها عليه وهاكا علاه لازم تنزل للميدان وحدها
(وأحنا البقية في القرادان، نتفرجوا، ننبروا، وكان لزم نعملو العصا في
العجلة، مالا باش معارضة؟). أولا
هل أنو البرنامج ماش يتطبق في أقل من عام حتى موعد
الانتخابات القادمة؟ ولا تحبو تستبلهوا ولاد الشعب وتجيو بعد عام وتقولو
وين الـ500 ألف موطن شغل اللي وعدتنا بيهم النهضة؟ هل نفس الحجة تتقال
لوكان التكتل كان عندو 40%
ودعى بقية الأحزاب اليسارية إلى حكومة وحدة وطنية بتعلة اختلاف البرامج يا
جوهر؟ وهل كلمة الأحزاب مسموعة كي تكون في المعارضة أكثر من اللي كي تكون
في الحكومة لوكان ما كانتش ثمة رغبة مبيتة في افشال حكومة النهضة؟
ثالثا، هل الظروف الاستثنائية اللي تمر بيها
بلادنا تسمح باش نحكيو على المعارضة قبل الوحدة الوطنية، خاصة مع وجود قوى الردة
في الخارج والداخل واللي تتمنى فشل التجربة الديمقراطية في بلادنا؟ على كل أنا
نعرف الدمار الشامل اللي يمكن تحدثو تجربة ناجحة لحزب إسلامي في بلاد عربية لأنها
ستكون سابقة خطيرة تكسر حاجز الخوف والأوهام اللي صنعتو الحكومات العربية
المتهافتة ومن لف حولها من أشباه المثقفين وأتأسف في ذات الحين كي نشوف أطراف تسبق
الايديولوجيا على المصلحة العليا للوطن.
هذا
اللي شفناه حتي التو، ولعل نشوفو ما أخطر في الأيام القادمة وما نستغربش
كي نسمع على سبيل المثال بتحركات شرسة من قبل الإتحاد العام التونسي للشغل
تحركو قيادات
من تيارات معروفة من أجل خلق البلبلة في البلاد أو أنو الإعلام يبدى يهيج
في المناطق المحرومة ويوهمها بعدم رغبة حركة النهضة بإصلاح الأوضاع
فيها...(إن كيدهم لعظيم)
واختم بالقول : كل المثقفين يعانون من جهل شعوبهم ونحن نعاني من جهل مثقفينا